كانت تجول في خاطري فرضية عنّا ، نحن البشر و ما يميزنا عن الآخرين .. هل نحن نسخ مستنسخة من أسلافنا أم كل شخص منّا مختلف عن الآخر ؟ ما أسس اختلافنا أو تشابهنا ؟ مالذي أثّر على تطور البشرية و كيف يتغير الآخرون ؟
قد تكون فرضيتي خطرت على بالك لكن لم تعِرها الإهتمام و تركتها تختفي بين خبايا الأفكار لتندثر حتى لا تكون مدخل لمتاهاتك الفكرية و بالتالي تؤثر على اعتقاداتك و تصرفاتك لاحقاً .. سأحاول أن أبسط الفرضية حتى تصل لك الفكرة بطريقة سلسلة عن طريق طرح بعض التساؤلات و استخدام بعض الأمثلة .
بدايتنا كانت عبارة عن بويضة لُقحت و نضجت حتى تكون الجنين.. بغض النظر عن التفاصيل التي تلت هذه المرحلة ، ما الذي يحدد اختلافاتنا وثقافتنا بين دائرة الدين ، الأهل ، البيئة التعليمية ، الأصدقاء ،المال ، الطموح وغيرها ؟ .. مثلا ما هي مالفروقات ما بين تربية الأم بوجود الأب أو بغيابه ، أو إذا كان جميعهما مشغولان بالحياة أو إذا كانت حياتهما انقضت قبل أن يربيا الطفل و يتكفل أحد الأقارب أو الجهات المعنية بتربيته ؟ هل لبيئة الشخص تأثير على مستقبله ؟ هل لنا القدرة على تغيير البيئة لتتلائم مع حاجاتنا أو البيئة هي التي تحدد لنا ماهية احتياجاتنا ! البعض يولد فقيراً و يشقى طول عمره لإيجاد لقمة العيش و بعد ذلك يأتي أجله و تنتقل أملاكه لورثته ، الآخر يولد و ينطبق عليه المثل ( فيه فمه ملعقة ذهب ) و قد يكون ابن الفقير الذي أصبح ثرياً بفضل الله ثم بفضل جهد والده ، سؤالي هنا : هل سيقوم الشخص هذا بتقدير الحياة كتقدير والده لها؟ هل سيقوم بإهدار الثروة على حياته بحكم عدم تعبه في جمعها ؟ أم سيقوم بجمع المزيد لأبنائه حتى ينعموا بحياة أفضل ؟
مضحك لدرجة البكاء ما نشاهده حولنا ، فهناك ابن العقيد صاحب السمعة الطيبة المسجون بقضية سرقة ، و هذه ابنة إمام المسجد التي تقضي آواخر لياليها بنشر فضائح صديقاتها أو مكالمة أحدهم مقابل مبلغ مالي، وإستشاري أنف و أذن و حنجرة الذي يقضي فترات استراحة القهوة مع سيجارته العزيزة ، فما صحة مقولة " باب النجّار مخلوع " ! النقطة هنا هي أن ما نتصوره عن الآخرين يختلف عن حقيقة واقعهم .. البعض يجب أن يمر بظروف لتغيره للأفضل و البعض الآخر يقرأ عن ظروف الآخرين ليتغير! منّا من يتأثر بالكلمة الطيبة، و الآخرلا ينفع معه إلّا القسوة ! نختلف في تعاملنا مع أنفسنا و مع الآخرين لكن مالذي يجبرنا على الإختلاف!
ختاماً ... جربوا متعة مشاهدة السيارات في إحدى الطرق السريعة بينما تكونون واقفين على أحد جسور المشاة التي تقطع الشارع , كلنا بشر خلقنا من نفس واحدة لكن ما الذي يجعلنا مختلفين ؟
مضحك لدرجة البكاء ما نشاهده حولنا ، فهناك ابن العقيد صاحب السمعة الطيبة المسجون بقضية سرقة ، و هذه ابنة إمام المسجد التي تقضي آواخر لياليها بنشر فضائح صديقاتها أو مكالمة أحدهم مقابل مبلغ مالي، وإستشاري أنف و أذن و حنجرة الذي يقضي فترات استراحة القهوة مع سيجارته العزيزة ، فما صحة مقولة " باب النجّار مخلوع " ! النقطة هنا هي أن ما نتصوره عن الآخرين يختلف عن حقيقة واقعهم .. البعض يجب أن يمر بظروف لتغيره للأفضل و البعض الآخر يقرأ عن ظروف الآخرين ليتغير! منّا من يتأثر بالكلمة الطيبة، و الآخرلا ينفع معه إلّا القسوة ! نختلف في تعاملنا مع أنفسنا و مع الآخرين لكن مالذي يجبرنا على الإختلاف!
ختاماً ... جربوا متعة مشاهدة السيارات في إحدى الطرق السريعة بينما تكونون واقفين على أحد جسور المشاة التي تقطع الشارع , كلنا بشر خلقنا من نفس واحدة لكن ما الذي يجعلنا مختلفين ؟
WOW amazing post!!
ReplyDeleteThank you :D glad you liked it.
ReplyDeletekeep checking on our blog every now and then for new posts